في الحب.. أي الرجال يفضلن الفنانات؟

لا أستطيع أن أحب شاباً أصغر مني على الإطلاق. صحيح أن الإنسان لا يقرر من يحبّ إلا أن هذه الحالة هي الاستثناء بالنسبة إلي، فأنا لا أستطيع التأقلم مع شاب يصغرني سناً، ولا يمكنني أن "أصاحبه" حتى أو أخرج معه في بادئ الأمر. أنا أصلاً لا أتأقلم مع من هو من عمري، فكيف إذا كان أصغر؟! أنا بحاجة الى رجل ناضج. وأذكر أنني عندما كنت في الجامعة، لم أكن أفكر أو أُعير اهتماماً للشبان الذين في مثل سني على المستوى العاطفي أو الحب أو "المصاحبة".

أنا بطبعي أحب العجقة، وأريد أن يكون الرجل الذي أحبه عكسي ليكمّل ما ينقصني في شخصيتي وفي حياتي، ويجب أن يكون أكبر مني سناً لأنني أعتبر أنه "إذا كان أصغر مني رح يتطلّع بغيري لمّا نكبر". ومن حسنات أن يكون حبيبي أكبر مني أنه سيظلّ "يغنّجني" ويدلّلني، كما أنه يكون "شبعان من النسوان"!

أفضل ألاّ أُغرم برجل يصغرني سناً، مع أنني لا أمانع ذلك بالمُطلق إذا حدث وأغرمت به، لكن بعد التفكير في الأمر، أجد أنه No Way ولا مجال لأن أوافق على الفكرة لأنها ليست منطقية. قد يكون الأمر مقبولاً إذا كان الفرق سنة أو سنتين كحدٍّ أقصى، لكن متى كان كبيراً ستشعر المرأة بعقدة نقص لأن الرجل الشرقي عموماً يحب الفتاة صغيرة السن، وعندما تصبح هي في الخمسينيات من عمرها، وهو في الأربعينيات، ستختلف اهتماماتهما الجنسية واحتياجاتهما الجسدية، فيكون هو في قمة رغبته فيما تخف رغبتها، وحتى من ناحية الشكل الخارجي يصبح مظهرهما غير متجانس أو متناسب، وعندها لن تشعر المرأة بالراحة في حياتها. شخصياً، لا يمكنني أن أصل الى مرحلة أُغرم بشاب أصغر مني، والعمر المثالي بالنسبة إليّ هو أن يكون من عمري أو أكبر مني بخمس سنوات، خصوصاً أن المرأة أكثر نضجاً من الرجل الذي تتحكّم به غريزته حتى سن السبعين، على عكس المرأة.

لا أحبّذ الفكرة... إذا كان يصغرني بعشر سنوات، فهذا فرق كبير، أما ثلاث أو أربع سنوات "ما بينحكى فيهن". هذه الظاهرة منتشرة في أوروبا، إلاّ أنني لا أراها منطقية. قد يكون الشاب الأصغر مني ناضجاً، لكن ينبغي عليّ أن أفكّر في ما ستكون عليه حالنا عندما أصبح أنا في الأربعينيات، وهو في الثلاثينيات، فعندها ستبرز الفروقات الجسدية والهورمونية لجهة الشكل الخارجي والحاجات الجسدية.

لم يحصل أن أُغرمت برجل أصغر مني، وأفضل أن يكبرني بخمس أو سبع سنوات، أو حتى أن يكون من عمري، لكني أرفض أيضاً أن يكبرني بـ 15 سنة أو أكثر، وإذا حدث أن أُغرمت برجل أصغر مني، فسأخبرك (تضحك). عموماً، هذه هي القاعدة بالنسبة إلي، إلا إذا أتى رجل غيّر لي نظريتي!

لا مانع لدي من أن أحب وأتزوج من شاب أصغر مني سناً لأنني أعتبر أنه لا يوجد قواعد وشروط للحب والزواج تُحدّد ما هو الصحّ وما هو الخطأ. بالنسبة إليّ لم يحدث أن وقعت في غرام شاب أصغر مني. أما في ما يتعلق بالانعكاسات السلبية لعلاقة تجمع امرأة برجل أصغر منها على مستوى الرغبة والاحتياجات الجسدية ما بين الطرفين، فأنا لا أعتقد ذلك، بل أعتبر أن المهم والأساسي في هذا الموضوع هو الحب الذي يجمعهما بصرف النظر عن الفارق في السن بينهما، كما لا أعير أهمية لعدد السنوات بينهما، أو التي يصغرها بها، لأنني كما قلت لا أؤمن بوضع قيود وقوانين أو شروط للعلاقة ما بين الرجل والمرأة.

أرفض الفكرة لأنني "مش جاية ربّي ولاد، ما إلي جَلَد" (تضحك). أعتقد أن المرأة تكبر قبل الرجل، ولذلك من الصعوبة أن تحتفظ بزوجها إذا تقدمت في السن. وإذا كان أصغر منها فمن النادر ألاّ يخونها، وبما أنني لا يمكن أن أغفر الخيانة لذلك لا أُجازف في هذا الأمر! من جهة أخرى، مهما كان الرجل ناضجاً، فثمة أشياء لا "تختمر" معه إلا في سنّ معينة، حتى إن ادّعى النضج. الحب بالنسبة إليّ هو قرار ولا يمكن أن أحب إذا كانت الفكرة من أساسها مرفوضة عندي، ولا أؤمن بالحب "اللي بيوقّعني على راسي"! ولا يمكن أن أغرم بشاب أصغر مني، وقد أقبل أن يكون من عمري، لكنني أفضله أكبر. إنما لا أحد يعرف ما قد يحدث، فيفاجأ المرء أحياناً بقرارات يتخذها في ظروف معينة، لذلك أترك نسبة واحد في المئة فقط كاحتمال!

لا مانع في المطلق، لكن يتوقف الأمر على عدد السنوات التي يصغرني بها، والحد المقبول عندي هو أربع سنوات، أما أكثر من ذلك فسيكون الفرق كبيراً في التفكير والنضج، ولجهة العيش معاً كزوجين. أما لناحية تأثيرها السلبي على المستوى الجسدي أو الحاجات الجسدية فإذا كان الرجل أصغر من المرأة، فأنا لا أرى مشكلة في ذلك، بل أعتبره لمصلحتي كامرأة وAvantage لي لأن زوجي الشاب سيُشعرني بالشباب والحيوية وبأنني ما زلت شابة، وعلاقة الممثلة ديمي مور مع الممثل الذي يصغرها بسنوات عديدة هي خير مثال ودليل على نجاح هذا النوع من العلاقات... بالنسبة إلي لم يحدث أن أغرمت بشاب أصغر مني، وأنا أفضله من جيلي و"من عمري"، بحيث يكون ثمة توازن بيننا، إنما عموماً، أنا أميل الى الشباب أكثر من الكبار.

أنا ضدّ الزواج من رجل أصغر مني لأن الفكرة بحدّ ذاتها غير منطقية، وأحب أن يكون الرجل أكثر نضجاً من المرأة، وبالتالي أكبر سناً بحيث يكون قد "عاش حياته". وبما أن المرأة تنضج قبل الرجل، فمن الأفضل أن يكون أكبر منها. أنا لم أُغرم بشاب أصغر مني، وعندما يكون الرجل أكبر سناً يسود التوازن في العلاقة، أما أن يكون أصغر فهذا هو الاستثناء للقاعدة.

أحب أن يكبرني بحوالي 3 الى عشر سنوات، أما إذا قلّ أو زاد عن ذلك فسيصبح الأمر غير متوازن. ورغم وجود بعض الاستثناءات، إلاّ أن المجتمع عموماً يفضل أن يكون الرجل أكبر من المرأة، لكن المهم في نهاية المطاف هو التفاهم